
بسم الله الرحمن الرحيم يقول القرآن الكريم في الآية 190من سورة البقرة و87 من سورة المائدة .. (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين). صدق الله العلي العظيم.
إن هذه العناوين محل البحث والنقاش أي الحرب، والعدوان والعقوبات والحصار كلها تختصرها الآيتين المذكورتين بعنوان عام جامع وهو الإعتداء. فكل فعل يؤدي إلى إلحاق الضرر بالغير من غير وجه شرعي فهو إعتداء وقد اجتمعت القوانين والتشريعات السماوية والأراضية كلها على رفضها وادانتها غير أن القوة الفائضة عندما تقع على أيدي الأشرار فإنهم لا يبالون بأية قيمة لأي شيء إلا ما يؤدي إلى خدمة نزواتهم الشاذة والماردة.
وعليه فإن المجتمع الإنساني يتوجب عليه العمل معا وسويا لأجل نزع هذه القوة من أيدي الأشرار لإعادة التوازن إلى الحياة البشرية القائمة على العدل والمساواة تحت رحمة الشرع والقانون أيها الإخوة والأخوات ان عشرية النار التي اجتاحت المنطقة العربية والإسلامية في الآونة الاخيرة التي قادها الأنظمة الماردة ووظفت فيها الإرهاب بكل أشكاله من الجماعات المسلحة الإرهابية التكفيرية والمال الوسخ والإعلام المأجورة كادت أن تؤدي إلى مسخ هوية هذا الشرق العربي والإسلامي لولا تكاتف الجهود بين القوى الحية من دول ومنظمات في محور المقاومة والممانعة وهو محور شريف لعب دورا عاليا القدر ومحوريا في تحرير شعوب المنطقة التي كادت أن تتحول الى سلعة في أيدي داعش والقاعدة والنصرة وغيرها من الحركات السلفية الوهابية التكفيرية الإرهابية ذات النزوات الشهوانية التى كل همها هو سبي السيدات وتحويلهن إلى ايماء لممارسة جهاد النكاح وذبح الرجال والأطفال وتفجير كل أثر يستذكر به الانسان مجده الغابر ويهيؤه لبناء مستقبل حضاري مشرق. وبذلك تعيد دورة الحياة إلى الحقبة الزمنية المظلمة بكل عنجهية وغباوة توفر للغرب الاستعماري الفاشي فرصة سانحة ومتجددة يعيد استعماره المتوحش لشعوب المنطقة والعالم التي ما زالت تكافح من أجل نيل حقوقها وحريتها فتحية الاجلال والاحترام لكل هذا المحور وسلام الخلود والمجد الأبدي لكل شهدائه.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته